Thursday, March 1, 2012

معضلة قناة "الجزيرة الرياضية" في فرنسا .. من يوقف زحف "الإمبريالية" القطرية؟ .

 الاثنين, 27 فبراير 2012 21:48  رؤية – حسان زهار
الجزائر – من يوقف الجزيرة الرياضية في فرنسا؟ من يوقف "الإمبريالية القطرية" من التمدد أكثر في فرنسا وأوروبا؟ هكذا يتساءل اليوم كل المختصين في الحقوق التلفزية في أوروبا. وذلك بعد أن استطاعت هذه القناة مؤخرا الاستحواذ على كامل حقوق رابطة أوروبا من 2012 وإلى غاية 2015.

وحسب ما نشرته الصحيفة الفرنسية المختصة في الرياضة "ليكيب"، فإن هذه الحقوق قد استولت عليها بالكامل قناة الجزيرة الرياضية بمبلغ 61 مليون أورو، أي بالضبط ضعف المبلغ الذي تم الحصول عليه في المناقصة السابقة، قبل أن يدخل "البترودولار" القطري في اللعبة.
هذا التحدي الكبير الذي فرضته الجزيرة الرياضية، يشكل أعظم تحدي واجهته القناة الفرنسية الشهيرة "كنال بلاس" خاصة وأن فرعها "فيفاندي" كانت قد خسرت أيضا جزء من بطولة الدرجة الأولى الفرنسية، وكذا الحصة الأكبر من بطولة رابطة الأبطال الأوربية.
وانتقل الزحف القطري إلى أبعد من حقوق البث والصورة، إلى حدود الخبراء، بعد أن تحول شارل بييتي المدير الرياضي السابق في قناة "كنال بلاس" الفرنسية، إلى رجل القطريين الأمين ومسؤول مشروع الجزيرة الرياضية في فرنسا، وجلبه تقريبا لكل الكفاءات التي كانت تشتغل في القطاع لتشتغل داخل استوديوهات القناة القطرية المشفرة.. الصحافيون الكبار على غرار كريستوف جوس، جوليان بيرن، ودارين توليت، أعلنوا بدورهم انسحابهم من القناة الفرنسية الأكبر للالتحاق بالقناة القطرية، في صفقة تركت الكثير من الفرنسيين، وخاصة من عشق هؤلاء النجوم في حيرة ودهشة من أمرهم.
ومن جهتها، حصلت قناة "إم 6" حقوق البث على قناة (في 9) أحسن هذه المنافسة، من خلال برامج وملخصات المباريات، وكذا اللقاءات النصف النهائية والنهائية مع الفرق الفرنسية.
وفي رد فعله من خلال صفحات جريدة "ليكيب" الفرنسية، أكد المسؤول على البرامج الرياضية في قناة (كنال بلاس) سيريل لينات، بأن القناة المشفرة الأكبر في فرنسا تتعرض إلى هجوم واعتداء وعنف غير مقبول على الإطلاق، مضيفا "إننا أمام نوع من "الإمبريالية" التي تظهر بإمكانيات فوق طبيعية"، هذه الهجمات تتركز حول الحصول على حقوق البث، التشغيل والإستيلاء على الطاقات الإعلامية البارزة.
القناتان التلفزيونيتان القطريتان "بي إن" و"بي إن سبورت" ستنطلقان في شهر جوان القادم، بحسب (ليكيب)، ستجد نفسها في وضع تنافسي رائع وعلى عتبة فرض السيطرة في قلب القارة العجوز، بعد أن استحوذت الجزيرة أيضا على حقوق بث 133 مقابلة لرابطة أبطال أوربا مقابل 61 مليون أورو للسنة ( وهو ضعف المبلغ الذي دفعته إلى غاية الآن قناة كنال بلاس)، وكذا مقابلات البطولة الأولى مقابل 60 مليون أورو في نصف عام.
وتأمل الجزيرة أيضا الحصول على حقوق أخرى في أوربا، مثل لاليغا الإسبانبة، البندسليغا الألمانية، البطولة الأولى الإيطالية. ما دفع الخبير الاستراتيجي رونالد برغر إلى القول صراحة "الجزيرة الرياضية تخطط لأن تكون المسيطر الأول على حقوق البث، على الفرق، وحتى على الهياكل الرياضية" مثل الملاعب الكبرى تحديدا، علما أن فريق العاصمة الباريسية الأغلى والأكثر شعبية في فرنسا (البي إس جي) هو الآن في الجيب القطري، في انتظار البقية

No comments:

Post a Comment